الاثنين، 9 مايو 2016

ابْن الزُبَيْر و ابْن مَرَوَانْ



الجُزء ٢٨


شفنا اول قواد الخوارج الميامين
قطري بن الفُجاءة
فارس ، شاعر ،
خليفة، زاهد ،
عاشق، قائد ،
لا و ايه فقيه كمان،،
،،،،

و التاني
شبيب الشيباني
زوج لارچ و مودرن
و قائد مهول
و أسطورة تفوق أسطورة 300
بتاعة الاسبرطيين
الي عاملينها فيلم 
و حكاية الصباح و المساء،،،

و في نفس الوقت 
قلب كبير و رحيم
و بيسعي دايماً لحقن الدماء
مش زي ناس تانية
كانت لما تتمكن
 و تمسك أسري من الاعداء
يشغلوا فيهم الذبح زي الغنم،،

،،،،

طبعاً بعد الحلقتين الأخيرتين دول
منظري مبسوط من أفعال  الخوارج!!

أكيد لا،،
هما في الآخر كانوا 
بيحاربوا كل الناس الي غيرهم
و بيستحلوا الدماء و الأعراض ،،

او علي الاقل 
ده الي فهمناه من التاريخ
الي كتبه من هزموهم و شردوهم،،

بس لما تلاقي شخصية زي قَطري ده
فَشَر جيفارا و روبن هود
 و أدهم الشرقاوي  مع بعض،،

و تشوف حربه الشريفة ضد أعداؤه
و انه ازاي بفئة قليلة 
دوخ جيوش كتيرة،،

و تقرأ شعره و خُطبه
و تعرف ان ده ما كتبه أعداؤه عنه،،

فأكيد لازم تتوقف عند واحد زيه،،

واحد زي شبيب و ثقته بنفسه
و قيادته الحكيمة المغامرة
 في نفس الوقت،،

و حبه الشديد لزوجته و أمه
و فخره بيهم  
بدرجة تفوق 
كل الرجال في عصرنا!!!

و استغرب ازاي
 احنا بنجرؤ نقول 
اننا متنجرين و مودرن عنه؟؟

لازم تفكر كويس في الشخصية دي،،
،،،،،

فيه حاجات منعرفهاش
و حاجات نعرفها،،
تفسر لنا ازاي أمثال ال "عنتر" ده 
انشقوا ضد الامبراطورية،،

و مش كفاية حد يحكي
 لك الرواية الي  شخصياً أشك فيها،،
بتاعة المارقين من الدين 
كالسهم من الرمية،،

عشان تقتنع ان الناس دول
رغم تمسكهم الشديد بالدين
فهم في الحقيقة كفار و خلاص،،،
الموضوع مش بالسهولة دي،،

و انتوا شفتوا الروايات المتضاربة،،
طول حكايتنا دي
و تقدروا تعرفوا
 ريحة التزييف جاية منين،،

مسألة بقي سيدات الخوارج دي،،،
تعتبر خير دليل
علي ان التشدد في الدين

مفيش فيه اطلاقاً 
مُخَدَرات و منقبات
 و بنبونات في السيلوفان!!

بالعكس خالص
دي تعني حرائر،،
 معروفات و ظاهرات
و مقتحمات للحياة
 بأيديهن و أسنانهن،،

و دول الستات الي
لم يتوفر لهن ما توفر 
ل عقيلات قريش 
من عز و مجد و فخفخة و ملايين،،

و ان اشترك الطرفان
في الاستقلالية الشديدة
 و الفردية الواضحة
و الحرية الحقيقية،،
زي ما شُفتم معانا ،،
،،،

فيه مثال خطير جداً
علي حكاية الاستقلال
 و المشاركة في الحروب،،

بيقولوا انه
 في احد حروب
يزيد بن المُهلب 
مع جيوش الخوارج،،

رجع جيش الخوارج
 و انسحب تكتيكياً
و ساب اتنين من الفرسان 
يغطوا انسحابهم!!

قام يزيد ابن المُهلب
قال مين من الأبطال 
يقدر يغلب الاتنين  دول؟؟
- اتنين خد بالك-

تقدم فارس من جيشه
 اسمه قيس الخشني
و قال للأمير انا لها
اشتبك معاهم،
و هجم عليهم،،

فضرب الاول و صرعه
و اشتبك مع الثاني،،

 و دخلا في صراع رهيب
و من الأسلحة للاشتباك بالأيدي
للالتحام الجسدي و الصراع
 بالعض و البوكس و الضرب،،،

و قعدوا يلفوا حوالين بعض 
و يتدحرجوا فوق ارض المعركة
في منظر مبهر
لدرجة ان الناس قعدت تتفرج
و سابت المعركة ،،،،

قعد قيس الخشني ده
يصرخ في الناس
انهم يقتلوه هو و الخارجي
الي مشتبك معاه!!!

و دي كانت احيانا بتحصل
لما يبقي الأبطال
 ملتحمين بالشكل ده
و الانصار بتوع كل واحد
مش عارفين ينقذوه من التاني،،،

فبيصرخ واحد
 من الاتنين المشتبكين
انهم يضربوا و خلاص
و المهم يقتلوا العدو
 حتي لو قتلوا زميلهم غلط،،
،،
و عملها زمان
 عبد الله بن الزبير
لما مسك في الاشتر النخعي
في معركة الجمل،،

ساعتها  
صرخ في الناس:
اقتلوني و الاشتر،،
لما الاشتر تمكن منه و كاد يقتله،،
و بعدين الناس خلصوهم من بعض،،

،،،،
المهم ان  رجال يزيد ابن المُهلب 
قدروا يفكوهم من بعض

و أسروا الوحش الخارجي ده
المهول العفريت ده،،
بيبصوا و يفتشوه،،

 لقوه واحدة سِت!!!؟؟؟؟؟
وسط ذهول الناس كلها،،

قيس الخشني
انكسف جداً و وِشه احْمَر،،

مش عشان كان حاضِن
 الست المقاتلة دي و بيتقلب 
في الارض معاها!!

لا ابداً،،
عشان كان ممكن الست دي
تقتله و تقضي عليه،،
و دي سُبة و عار كبير جداً طبعاً!!!
،،،،،،

دراسة الخوارج 
و تمردهم المهول
و تدميرهم للدولة الأموية،، 

و دور السيدات المحاربات 
و استقلالهن و قيادتهن للجيوش،،

و النظر لهن ك قائدات بارزات
بدون الإحساس بالعار منهن
او الكسوف من اتباعهن في المعارك!!

كل ده مجال خصب 
للكلام و التحليل،،
يمكن ربنا يقدرنا و نبقي 
نخلي لهم كتاب تاني،،
،،،،
لا نغادر الخوارج
دون ذكر ثورة منسوبة لهم
لكنهم لم يقوموا بها؟؟؟
،،،،

طبعاً فاكرين الصحابي
المغيرة بن شعبة
داهية العرب الخطير,,

كان عنده تلات اولاد
مُطرف و عُروة و حمزة

و بما انه كان 
من المخلصين للبيت الأموي
تم اعتبار اولاده من المقربين
و من اهل الثقة،،

و كانت ام الحجاج  زمان
في عصمة المغيرة،،

و طلقها بعد كده علي رضا منه,
و أوصي بلدياته 
يوسف بن ابي عقيل
انه يتجوزها لانها ست كويسة!
و هو مستخسرها في حد غريب!!!

و بكده يبقي المغيرة بن شعبة
كان واسطة زياد بن ابي سفيان- بن ابيه-
للدخول في نسب الامويين

و السبب في زواج والدي
الحجاج بن يوسف،،

و اخت الحجاج الكبيرة من أمه
كانت بنت المغيرة بن شعبة
،،
و بكده اولاده بقي ليهم حق 
عند الأمويين و الحجاج،، 

بينهم و بين الحجاج 
اخت غير شقيقة من الطرفين،، 
،،،،
 و في عهد الحجاج
تولي الثلاثة الإمارة
في نواحي العراق و فارس,,

و كانوا شغالين كويس الحقيقة,
،،،،،

مطرف ده كانت امه جارية عند
 مُصقلة بن هبيرة الشيباني,,
،،،

فاكرينه طبعا
الراجل الي ثار علي 
الامام عَلِي لما قعد يطالبه
بثمن السبي و العبيد
الي كانوا من عرب تغلب و بكر،،

و كانوا ارتدوا و خرجوا علي
 الدولة بتاعة عَلِي بن ابي طالب،،

و لما غلبهم جيش الامام عَلِي
مُصقلة اشتراهم
 و حررهم من الأسر،،
 
بس مدفعش الفلوس
و انضم لمعاوية بعد الموقف ده
كراهية لتحقير الامام عَلِي له
و تصغيره من شأنه،،،
،،،

 مُصقلة باع الجارية دي
و كانت حامل،،

يمكن في اول شهرين و لا حاجة
و مش باين عليها الحمل،،

و الي اشتراها
كان المغيرة بن شعبة!!

واضح ان الجارية كانت 
صحتها حلوة
او كانت جميلة و لطيفة!!

المهم انها ولدت بعد كام شهر
و تقريبا الولد مُطرف ده
كان جميل و شكله عسول كده!!

هنا بقي مُصقلة افتكر 
ان الولد ده ممكن يبقي ابنه
قام راح يتخانق مع المغيرة؟؟؟!!

و يقوله إديني الولد ده!
الولد شبهي؟؟
و الجارية مكملتش 
عندك تسع شهور!!؟؟
يبقي الولد ده من صُلبي!!؟؟؟

المُغيرة قاله في المشمش
الولد اتولد و هي في ملكي
يبقي الولد ده ابني انا!!؟؟
،،،

دول قادة كبار
و ميصحش يضربوا بعض،،

احتكموا ل معاوية
الي حكم بالولد ل المغيرة،،

و قد كان
،،،،،

لو مستغرب من الكلام ده
معلش عادي،،

افتكر انه مجتمع بدائي
فيه الجواري كتير!!
و الجِماع كتير!!
و البيع و الشرا
في الجواري جائز 
زي بيع الجواميس كده؟؟؟
،،،،،

المُهم نرجع لمطرف بن المغيرة
واليا علي المدائن
تحت أشراف الحجاج بن يوسف،،

كان شبيب الخارجي
لسه بيمشي في 
النواحي دي من فارس،،

و جيشه قرب من المدائن،،

مطرف عارف ان شبيب
 ليه في الحوار و الإقناع،،
قاله نعمل مناظرة
و تقولنا بتعمل ايه و ليه؟؟

و في الآخر اقتنع بوجهة نظرهم
في انهم من حقهم يرفضوا
خلافة عبد الملك ،،

و يولوا اي واحد من قبيلتهم
مدام قريش بايعت واحد منها
بعد وفاة الرسول،،،

و ان مدام الي قريش بايعته
طلع مش عادل و مفتري،،
يبقي من حقهم يخلعوه!!؟؟
،،،

قالهم انا معاكم!!
بس نخلي امر المسلمين شوري
و الناس تختار الي هما عايزينه!!؟؟

تقريبا كان عاوزهم
 يبايعوه هو و لا حاجة!!؟؟

لان مفيش حاجة منطقية اسمها
الناس تختار الي عايزاه!!!

الانتخاب الحر المطلق
 بين مرشحين عدة،،
لم يتحقق اطلاقاً 
في الخلافة الاسلامية
و مستحيل التحقق!!!

لطبيعة العصر البدائية
و لكثرة الناس و اختلافهم 
في كل التفاصيل،،

من أسلوب الترشيح ،،
لأسلوب الانتخاب،،
للاعتراض علي النتيجة،،
ل مدة البيعة،،
ل شروط نقض البيعة،،،

و كل واحدة من النقط دي
قامت فيها حروب ياما ،،،
،،،

و هنا افترق الخوارج عنه
و ان كانوا يعدونه من أحبابهم
فلم يحاربوه،،،

الحجاج عرف بالي عمله
و توعده بالهلاك،،

هو طلع بِ المخلصين من رجاله
و بدأ رحلة تبشيرية 
للدعوة لثورته ،، 
و الجهاد ضد عبد الملك و الحجاج!!!

الحكام الظلمة دول
المفتريين الي مش ماشيين بالعدل!!!؟؟؟

،،،،
دعوته أخدت زخم و قوة
و غلب جيش صغير جه يحاربه،،

و بدأ الناس المقهورين
يتقاطروا عليه و ينضموا ليه!!!؟؟
،،،

كلاكيت المرة المليون
ثائر يستغل الظلم الاجتماعي
و يجند ناس
و ينشر دعوة،،،

و اما يتمكن من القوة
يقوم يضرب ضربته الأولي 
و يكمل حتي الفوز
او ان يلقي حتفه،،،
،،،

مطرف بقي لَقي حتفه،
جاله جيش كبير
فيه جنود من كوماندوز الشام،،،

الي كانوا واخدين الامبراطورية
كعب داير فوق و تحت
لإطفاء الثورات
و إخماد الهبات الاجتماعية،،،
،،،

قُتِلَ مطرف و عزل أخواه 
و مات احدهما في السجن،،
و انتهت ثورته،، 

الي تميزت بأنها
جمعت بين الانقلاب من الداخل،،

زي عمرو بن سعيد بن العاص،،

و بين الهجوم من الخارج
زي الخوارج،،

و كانت مقدمة للثورة
 الي جاءت بعدها
علي أكبر و أشرس،،،
،،،،

نذكر في النهاية
ان قاتل مطرف ده
كان شاب  فارس 
قوي عنتيل
من عرب الشام،،

،،
سيكبر ليصبح واليا علي العراق
بعد عشرين سنة كده،،
،،
هو عُمر بن هبيرة الفرازي،،

و نذكره هنا،،
لان ابنه
 يزيد بن عُمر بن هبيرة،،

هو القائد المهول،،
الشهير في التاريخ
 ب " ابن هُبيرة"

الي كان صالحه و أمَّنه
 ابو العباس السفاح 
وقت انهيار الدولة الأموية
بعد ييجي خمسين سنة 
من الوقت الي بنحكي فيه هنا!!

و بعد الأمان و الاستسلام،،

قُتِلَ بإيعاز من 
 ابو جعفر
 و ابو مسلم  الخراساني،،
،،

و كان قَتْلُه بعد الأمان
مما عاير به محمد النفس الزكية
الخليفة ابو جعفر المنصور!؟ 

لما دعا ابو جعفر 
محمدا و الثائرين صحبه
للأمان و الاستسلام،
ساعة ثورة المدينة بقيادته
ضد ابو جعفر المنصور،،،
،،،،

دائرة الدم و الثعبان الي
يأكل رأسه ذيله،،

قصة الامبراطورية باختصار،،

،،،
القادم أكثر تشويقاً
تابعونا،،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق